شهود عيان: 53 قتيل و 150 مصاب في أحداث سجن دمنهور

كتب- أيمن شعبان:
روى عدد من نزلاء سجن دمنهور العام لمصراوي، تفاصيل ما حدث داخل السجن يوم الأربعاء، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، إثر قيام قوات الأمن بإطلاق نار على المساجين.
وفي اتصال لمصراوي قال أحد نزلاء سجن دمنهور إن المساجين فوجئوا صباح الأربعاء بقيام أفراد الأمن بفتح الزنانين على غير المعتاد، وإتاحة حرية تجول للمساجين، وإنه وزملائه لاحظوا تراخي أمني كبير داخل السجن ما اوحى لهم أن إدارة السجن تريدهم أن يهربوا.
وأضاف أن عدد كبير من المساجين توجهوا إلى بوابة السجن في محاولة للهروب، إلا أنهم فوجئوا بتواجد كثيف لأفراد خلف الأسوار، وقاموا بإطلاق نار كثيف على المساجين، مما أسفر عن سقوط 53 قتيل، و150 مصاب، وذلك بحسب تأكيدات الشاهد.
وأكد أن عدد القتلى 53 نزيل وأكثر من 150 مصاب، نافيا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمصادر الطبية من أن إطلاق النار أسفر عن سقوط قتيل و7 مصابين، كما نفى أن يكون إطلاق النار من قوات الأمن جاء بعد اندلاع أعمال شغب، وتمرد من المساجين، مؤكدا ان ما حدث كان خدعة ومكيدة من قوات الشرطة، لكنه وزملاءه من المساجين لا يدرون الهدف منها، وأشار إلى ان الوضع الآن هادئ داخل السجن بعد وصول قوات من الجيش، تولت تأمين السجن والسيطرة على الوضع.
وعلى صعيد متصل أكدت شقيقة أحد نزلاء سجن دمنهور لمصراوي، أن شقيقها أبلغها بقيام قوات الأمن بإطلاق النار على نزلاء السجن، يوم الأربعاء مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
إلى ذلك، صرح مصدر أمنى مسئول بأن 3 مساجين لقوا مصرعهم وأصيب 8 آخرين إثر أحدث شغب وقعت الأربعاء في سجن الأبعدية العمومي بدمنهور .
وأوضح المصدر أنه بعد ظهر الأربعاء قام بعض نزلاء سجن الأبعدية العمومي بدمنهور - والذى يضم نحو 3000 سجين - بإحداث حالة من الهياج وأعمال الشغب وإشعال النيران بمتعلقاتهم ، وقيامهم بتحطيم أبواب العنابر الخاصة بالسجن ومحاولة اقتحام الباب الرئيسي للسجن ، وذلك في محاولة منهم للهرب ، حيث كان العديد من أقاربهم متجمعين خارج أسوار السجن .
وأضاف المصدر أن قامت قوات الشرطة قامت بالتنسيق مع القوات المسلحة بتحذيرهم إلا أنهم واصلوا محاولتهم للهروب مما اضطر القوات للتعامل معهم وسرعة السيطرة على الموقف، وأسفرت الأحداث عن وفاة ثلاثة من المسجونين وإصابة 8 آخرين تم نقلهم للمستشفى للعلاج وقد تحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات .
على صعيد متصل، قال اللواء عبد الجواد أحمد عبد الجواد مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، إن ما حدث الأربعاء في سجن الأبعدية بدمنهور، جاء أثناء زيارة الأهالي لمجموعة من المساجين حيث حاولوا الهرب عبر حوش السجن، مدفوعين بتحريض الأهالي واعتقادهم بأنهم يمكنهم التغلب على عدد الحراس الموجودين بالسجن.
وأضاف مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، في مداخلة مع برنامج "90 دقيقة"، على قناة المحور، أن المساجين حرقوا المستشفى ومخزون الطعام التابعين للسجن، واحتجزوا المأمور، مما استدعى قيام قوات الأمن بإطلاق أعيرة نارية لإحباط محاولة هروب السجناء.
وأكد عبد الجواد أن الوزارة تقوم الآن بدراسة ملفات السجناء للقيام بعملية إفراج شرطي للسجناء الذين لا يوجد خطورة من الافراج عنهم، وصولا إلى أن يتم الاكتفاء بسجن العناصر الخطر على الأمن العام فقط.